arabs got talent والاجحاف

يبدو أن برنامج arabs got talent الذي استوردته قناة mbc السعودية , من التلفزيون البريطاني . قد فشل حتي الان في اكتشاف موهبة عربية مقنعة.والسبب لا يكمن في نقص المواهب بالعالم العربي . لأن البرنامج استقبل وما يزال العشرات من الشباب الموهوبين. لكن رؤية أصحاب المال في mbc للفن والموهبة ليست عادلة وحيادية في اختيار الموهبة .بل تعتمد على المنطق الربحي والأنتفاعي فحسب. حتي لو طلع فنان معجزة من الاردن او المغرب ,فسيحاول المشرفون على البرنامج تقزيمه سواء بالملاحظات السمجة لأعضاء لجنة التحكيم أو بأعطاء أرقام غير دقيقة .في نسخته الأولى تم حرمان فنانين موهوبين من احراز اللقب هما المغربي نور الدين بن وقاص واللبناني جوزيف دحدح , رغم عروضهما المبهرة وأعطي اللقب لشاعر حلمنتيشي مصري مغمور يعجن كلاما بالعامية خاليا من أية قيمة فنية .ولم نسمع لهذه الموهبة التي نفخها البرنامج مثل البالون أي صدى حول العالم . وكيف للفراغ ان يقدم أضافة نوعية للساحة العربية الا اذا حقن ونفخ فيه من أوهام اصحاب المال في قناة mbc ؟في الموسم الحالي سيتكرر المشهد بطريقة بهلوانية فالبرنامج لايهمه الذكاء أو طاقة الاجسام التي تملا المسرح بأنشودة الحياة او التجارب العلمية كل هذه المواهب كومبارس للاستعراض والدعاية الأشهارية المربحة اما الموهبة فينظر لها بمنظار أخر انه منظار انصر ابن بلدك موهوبا أو فارغا
في نصف النهائي لحلقة يوم الجمعة 25�52012 سيتم أقصاء موهبة مغربية عالمية تدعى haspop لقيت شهادة تقدير و اعجاب من لجان تحكيم مكونة من فطاحلة الفن والسينما بأمريكا وفرنسا الذي لا يعرفون للنفاق سبيلا ويقدرون المواهب ليس اعتبارا لللون او العرق او السن أو الدولة أو أصحاب المال . لصالح شاب سعودي كل موهبته هو ارتجال مسرحي بسيط والحملقة بأسنان مشوهة أمام الجمهور. وقد كان بطل القرار هو بطل مسلسل طاش ما طاش ناصر القصبي الذي خيل اليه أنه فنان عالمي وأكاديمي يعرف الفنون السبعة وهو مايزال أسير طاش ما طاش يكرر نفسه كل سنة دون ان يدري انه بات مبتذلا ويجب عليه الخروج من قوقعة مسلسله الى فضاءات عربية وعالمية ان كان موهوبا فعلا يجلس القرفصاء علي منصة لجنة التحكيم ليكرر كالببغاء جميل جميل أو يقدم شهادة مجحفة ما انزل الله بها من سلطان كما فعل مع الفنان المغربي haspop عندما قال له بلغة سطحية أنت لم تعجبني ولم تقدم شيئا وكيف لك أن تفهم في فنون الرقص يا ناصر وأنت نائم مثل حلزون في قوقعة طاش . تلاه الاكاديمي الملقب بالعميد علي جابر الذي ظهر في ورطة حائرا في نفسه هل يختار الموهبة العالمية وينتصر لأكاديميته وفكره أم يختار الشاب السعودي كل موهبته انه مواطن سعودي مع احترامي للشعب السعودي . ويتنكر لعقله ليضمن بقاءه عضوا في لجنة التحكيم ويملأ جيبه بالتعويضات المجزية فاختار الرجل الاكاديمي مصلحته الشخصية منفذا أوامر أسياده في القناة .فقط الفنانة نجوى كرم بقيت بكبريائها وهي تعطي أراءها بكل نزاهة في المواهب التي تمر أمامها واعتقد أن ذلك يعود لشخصيتها وقناعاتها الفنية واعتقد أنها لا تجري وراء mbc بل القناة هي التي تجري وراءها وهذا هو سر طلاقتها وعفويتها في اصدار قراراتها بنزاهة.