النشرة:
أعلن أمين سرّ المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول أنّ الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين حركتي "فتح" و "حماس" في القاهرة قبل أسبوع له حظ أوفر من الاتفاقات السابقة، معرباً عن أمله في استمرار المشاورات والخطوات العملية إلى الأمام وصولاً إلى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، مشيراً إلى أنه بدأ عملياً بعمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة، إذ سمح لها بفتح كافة فروعها ومراكزها للاستعداد لتحديث سجل الناخبين الفلسطينيين.
وأشار مقبول، في حديث خاص من الضفة الغربية لمراسل "النشرة" في الأراضي الفلسطينية محمد فروانة، إلى أنّ الحركتين تواصلان الاجتماعات واللقاءات في العاصمة المصرية القاهرة من أجل الوصول لحل نهائي لملف حكومة الوفاق الوطني، وقد جرى في اللقاءات تقييم الإجراءات التي تمت في غزة ووضع آليات للانطلاق نحو تشكيل الحكومة الانتقالية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما يجري التشاور الآن لتسمية أعضاء الحكومة من الشخصيات الوطنية المستقلة.وأضاف: "تمّت مناقشة بعض القضايا أهمّها نظام انتخابات المجلس الوطني وجرى الاتصال برئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون من أجل متابعة الموضوع".
وكشف مقبول أن لجنة تفعيل منظمة التحرير ستعقد اجتماعها يوم السبت المقبل في مقر رئاسة المجلس بالعاصمة الأردنية عمان ولمدة ثلاثة أيام، من أجل وضع لائحة لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.
وحول وجود عقبات تعترض لجنة الانتخابات في غزة، قال مقبول: "يفترض أن لا تحدث أية عقبات وإشكالات أمام لجنة الانتخابات وأن تنهي عملها خلال 6 أسابيع، كما هو مقرر لها من حيث تحديث سجيل الناخبين وإعداد قوائم الناخبين للانتخابات القادمة".
وتابع: "نأمل أن لا تطول المدة الزمنية لعمل اللجنة وأن تكون جاهزة وترفع تقريرها للرئيس محمود عباس كما هو معتاد نظامياً وتعلن فيه عن جهوزيتها ولجانها لإجراء الانتخابات، وبعد ذلك من المفترض أن يقوم الرئيس بإصدار مرسوم باجراء الانتخابات بالتوافق والاتفاق مع كافة القوى والفصائل السياسية والفلسطينية".
وأكد أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" وجود متفائلين ومتشائمين من الاتفاق الأخير بناءً على التجربة السابقة، لكنه أشار إلى أنه من المتفائلين بأن تكون هذه المرة فرص النجاح أكبر من المرات السابقة.