في
حوار لشبكة الترتيب العربي مع قائد الكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان
العميد محمود عيسى - اللينو حول مجريات الأحداث الأخيرة في مخيم عين الحلوة
فقد أكد اللينو بأنه لا يستبعد تورط الموساد الإسرائيلي في مجريات هذه
الأحداث و أكد أيضاً بأنه يثق بالقضاء اللبناني و بالتحقيقات اللبنانية بعد
تسليم المشتبه به عبد الغزة للجهات الأمنية اللبنانية بعد أن سلم نفسه
للكفاح المسلح اثر الاشتباه به بتنفيذ عملية اغتيال عامر فستق أحد مرافقي
اللينو , ولم يتهم اللينو أي جهة فلسطينية أو أي قائد فلسطيني في الوقوف
وراء توتير الأوضاع في المخيم .
فقد
اكد اللينو القبض على احد المتهمين في قضية اغتيال مرافقيه و اعتبر ان
مسؤوليتنا تحتم علينا التعاطي مع هذا الملف بمسؤولية كبيرة خاصة اننا كنا
قارئين الكثير من المعطيات التي لدينا و التي تؤكد استهداف الأمن في مخيم
عين الحلوة , حيث ترجمت لنا الأحداث التي بدءت بمحاولات الاغتيال ثم
بعمليات الاغتيال التي كانت ملفتة بطريقتها و اسلوبها , و هي كانت رسالة
واضحة و حرفية كبيرة في تنفيذ الاغتيالات , و لكن تحت ضغط الأحداث و
الاغتيالات عملنا مع جميع الأطراف على ضبط الأمن في المخيم , فأمن المخيم و
أهالنا في عين الحلوة هو من أولوياتنا , و يشهد للجميع خاصة لإخواننا في
قوات القصطل و الأمن الوطني بضبط النفس , فعملنا بهدوء لمتابعة القضايا ,
فمنذ اليوم الأول الذي جرت فيه عملية الاغتيال الأخيرة كانت لدينا معطيات
عن المشتبه بهم و لكن لم نصرح بذلك و لكن عملنا بهدوء وقاطعنا المعطيات ,
لأننا على يقين بأنه هناك استهداف للمخيم لجره لصراع كبير , و كنا نؤكد
دائما بأننا لن نسمح بجر المخيم الى المجهول و سنطوق هذه العمليات المشبوهة
بالحكمة و بالتحكم الكامل في طريقة ردات الفعل .
و عن المشتبه به عبد
الغزة أكد قائد الكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان أنه من عناصر حركة فتح و
يوجد قيده على ملاك المقر العام , و تابع اللينو بأن المشتبه به هو الأن
بين أيدي السلطات اللبنانية المعنية و لنا ثقة مطلقة بالتحقيقات اللبنانية و
القضاء اللبناني , و سنقبل بأي نتائج تنتج عن هذه التحقيقات , فنحن في
مؤسسة الكفاح المسلح الفلسطيني لسنا عصابة او مجموعة ارهابية و لن نعمل من
خلال الثأر بل كل مشتبه به او متهم سنقوم بتسليمه للسلطات اللبنانية
بالتعاون مع جميع الأطراف في مخيم عين الحلوة .
و أضاف اللينو انه هناك
أياد إسرائيلية في التوتير المستمر لمخيم عين الحلوة و كذلك في عمليات
الاغتيال كانت ملفتة في طريقتها , فالتحقيقات التي كانت مع الجاسوس محمد
عوض و التي تحدثت عن البريد الميت في عين الحلوة فكل هذا يؤكد انه هناك
عناصر للموساد الإسرائيلي لازالت موجودة في المخيم و غير معروفه فهنا تكمن
مسؤولية كل مواطن يعيش في مخيم عين الحلوة بأن يكون خفيراً للمخيم يحرص على
أمنه و استقراره .
و أشار اللينو في نهاية حواره الى أن هذا المشروع
يستهدف كل مخيم عين الحلوة و ليس مؤسسة الكفاح المسلح بالخصوص عبر اقتتال
داخلي يدمر كل المخيم , و لازلت أؤكد بأننا لو قدمنا ألف شهيد لن ننجر الى
ما يهدد أمن و استقرار مخيم عين الحلوة .
و في النهاية أكد اللينو بأنه
هناك استماتة لإنجاح مشروع الاقتتال الداخلي في المخيم لذلك ستتكرر هذه
العمليات اذا لم تتضافر الجهود و تتخذ التدابير اللازمة لرفع الحس الأمني
من أجل تطويق المجموعات المشتبه بها في المخيم لكشف الحقيقة الكاملة و
لتطويق هذا المشروع لإخراجه خارج مخيم عين الحلوة .
فيديو الحوار الكامل الذي أجراه اللينو مع مندوبي شبكة الترتيب العربي الإخبارية و صيدا تي في .