محمد دهشة
دعا أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد كل الأطراف الأقليمية بما فيها تركيا وبعض الدول العربية الى أن يضعوا قضية المخطوفين اللبنانيين في إطارها الإنساني، وعدم اخضاعها لأي شكل من أشكال الابتزاز السياسي والأمني.
وأمل سعد أن تُحل هذه القضية في أسرع وقت ممكن حتى لا تكون مادة يعمل.. عليها أصحاب المشاريع الفتنوية من أجل استخدامها في توتير الأوضاع على الساحة اللبنانية.
ووجه سعد تحية للقوى التي تبذل جهداً غير عادي في هذه القضية من أجل احتواءها أولاً،ومعالجتها ثانياً ، مقدراً التصرف المسؤول والحريص جداً للإخوة في حزب الله وحركة أمل.
كلام سعد جاء خلال استقباله وفداً من حركة حماس ضم كلاً من المسؤول السياسي في لبنان علي بركة والمسؤول السياسي في منطقة صيدا وسام الحسن، بحضور عضو الأمانة العامة في التنظيم خالد الغربي، وعضوي اللجنة المركزية محمد ضاهر ونسيب حبلي. وقد جاء اللقاء للتشاور في الأوضاع العامة في المنطقة وبخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وبالأمن الفلسطيني في لبنان، و لتهنئة سعد بانعقاد المؤتمر العام للتنظيم وانتخابه أميناً عاماً.
وأكد سعد خلال اللقاء على أهمية مواجهة المشاريع المشبوهة التي تستهدف لبنان واستقراره وحرفه عن مساره في مواجهة التهديدات من قبل العدو الصهيوني، وبناءً عليه تم التشاور حول ما يمكن أن يقدم من خطوات عملية على المستوى اللبناني والفلسطيني من أجل تطويق محاولات العدو الصهيوني ومن يقف وراءه من أجل تقويد الأمن والاستقرار في لبنان.
بدوره صرح علي بركة مشدداً على ضرورة حماية المخيمات ومنع انزلاق أو تورط أي فلسطيني في الأزمة اللبنانية، مؤكداً أن الفلسطينيين في لبنان هم عامل استقرار ولهم قضية واحدة هي قضية العودة الى فلسطين.
وقد اطلع بركة سعد على ما يجري من ترتيبات بين الفصائل الفلسطينية لجهة تشكيل اطار تنسيق بين الفصائل الوطنية والفصائل الاسلامية من أجل حماية المخيمات وتحييدها، ومنع استخدام أي من العناصر الفلسطينية في أي فتنة قد تحصل في لبنان. واعتبر أن وحدة لبنان واستقراره يشكلان قوة للقضية الفلسطينية.
كما اطلعه على جهود المصالحة الفلسطينية ووضعه في أجواء المشاورات التي ستبدأ اليوم في القاهرة لتشكيل حكومة التوافق الفلسطيني التي ستعنى بإجراء الانتخابات، وكذلك حول بدءعمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة.
من جهة ثانية كان سعد قد استقبل وفداً من جمعية المشاريع الخيرية برئاسة الشيخ رويد عميش حيث جرى التشاور في المستجدات على الساحة اللبنانية بشكل عام والصيداوية بشكل خاص.