كانت القنبلة اليدويه أو الرمانه hand grenade دائماً من الأسلحة المفيدة والرئيسة لجندى المشاة . فمنذ الأيام التى كان فيها رماة الرمانات ، والذين كانوا دوماً فى طليعة أية مجموعة هجوم أو إقتحام ، يعتبرون نخبة جنود المشاة . كانت الرمانات من أسلحة الإقتحام ذات الإنتشار الواسع ، ولو إن كان ذلك على نطاق أضيق مقارنة مع قطع المدفعية والصواريخ الأكثر قوة .جميع الرمانات لها أمران مميزان ، هما تجويف hollow بالداخل يمكن أن يملاء بحشوة المادة المتفجّرة ، الأمر الثاني ، يحتوون على فتحة التي فيها المصهر / صمام fuse بحيث يمكن أن يرفع أو يدخل من خلالها . فكرة عمل الرمانة اليدوية جوهريا ، مشابهه لعمل مفرقعة الألعاب النارية البسيطة . فمفرقعة الألعاب النارية تتكوّن من جسم ورقي ملأ بالمسحوق المتفجر وجهّز بمصهر صغير . وعندما يشعل هذا ، يحترق المصهر إلى أن يصل للمسحوق المتفجر ، وينسف الجسم الورقي نسفا كاملا . وفي الرمانات اليدوية الحديثة ، المصهر يُشعل بأداة داخلية بدلا من الإشعال خارجي ، والذي بدوره يصعق المتفجرات . وتشترك الرمانات اليدوية في الخصائص الثلاث التالية :
- مدى رميهم القصير.
- نصف قطر تأثيرهم المحدود .
- إمتلاكهم لعنصر التأخير يسمح بسلامة الرمي .
تشتمل الرمانات على الأجزاء الرئيسة التالية : حلقة مسمار الأمان ، ذراع الأمان ، الصاعق ، الكرات الصلبة / أو التشضيه المسبقة ، الشحنة المتفجرة ، مادة التأخير ، بالإضافة إلى بعض الأجزاء الصغيرة الأخرى .لإستعمال الرمانة بطريقة صحيحة ، فإن على الجندي أن يمسكها بحزم بيده اليمنى للرمي ، ويضمن بأنّ ذراع الأمان safety lever يُقبض بحزم ويطبق عليها بالإبهام ، ثم يسحب حلقة مسمار الأمان بالإصبع الأوسط لليد اليسرى ، ثم تُقذف القنبلة نحو الهدف ، وبعدها ينصح بأخذ الرامي لوضع الإنبطاح أو الإستتار خلف أي حاجز أو غطاء قريب . وبعد رميها بالهواء ( لمسافة 30 – 45 م ) وتحرير ذراع الأمان ، فإن رأس الطارق ( موجود أسفل ذراع الأمان ) يضرب غطاء المفجر والذي بدوره يشعل مادة التأخير delay element التى تشعل الصاعق ، ومع إشتعال هذا الأخير تصعق الشحنة الرئيسة main charge بسرعة وتنفجر الرمانة ( عملية الإنفجار ستتم بعد 4.5 – 5.5 ثانية ، حسب نوع مادة التأخير ) . الكثير من الرمانات مثل M67 ذات التشضيه المسبقه fragmentation ( مستعملة من قبل عدّة دول فى منظمة حلف شمال الأطلسي) منطقة قتل فعّالة تصل إلى دائرة نصف قطرها خمسة أمتار ، بينما نصف قطر الدائرة المتوقعة للإصابات تصل تقريبا إلى خمسة عشر متر ، ويحذرالرامي بأنّ الأجزاء يمكن أن تطيّر لمسافة 230 متر .