المركزية:
عاد مخيم عين الحلوة ليحتل صدارة التطورات الأمنية في الجنوب بعد محاولات عدة لاغتيال كوادر وضباط حركة "فتح" تمثلت أخيراً بقتل أشرف القادري (25 سنة) مرافق قائد الكفاح المسلح الفلسطيني العميد محمود عيسى (المعروف بأبو العبد اللينو).
إجتماع لجنة المتابعة: وفي وقت يشهد المخيم هدوءاً حذراً وسط استنفار وانتشار لعناصر فتح في شوارعه، التأمت لجنة المتابعة الفلسطينية في منزل قائد الكفاح المسلح الفلسطيني العميد محمود عيسى في حضور جميع القوى الفلسطينية للبحث في تداعيات الحادثة وتطويق ذيولها بعدما سرت معلومات عن التوجه الى ردات فعل وانتقام. وأبقت اللجنة اجتماعاتها مفتوحة وفي حالة طوارئ لضبط الوضع الأمني.
وفي هذا الإطار، أفادت مصادر فلسطينية "المركزية" أن هناك تنسيقاً بين الكفاح المسلح الفلسطيني والجيش اللبناني لاعتقال بقايا "جند الشام داخل المخيم لأنها باتت تشكل خطراً على المخيم وأهله وتهدف لإشعال فتنة فلسطينية ـ فلسطينية على أرضه لتهجير سكانه القاطنين فيه وعددهم 80 ألف فلسطيني على غرار ما حصل في مخيم نهر البارد. كما اتخذت قراراً بمعاقبة الجناة ومحاسبتهم.
شبايطة: وأوضح أمين سر حركة "فتح" العقيد ماهر شبايطة لـ"المركزية" أن "اجتماع لجنة المتابعة الفلسطينية استمر حتى السادسة صباحاً، واتخذ قرار بالإجماع على رفع الغطاء عن الجهة التي تقف وراء العملية". وأشار الى ان "فتح" نجحت في امتصاص ردة فعل عشوائية لأن الجهة واضحة وهم من تبقى من حركة جند الشام في المخيم". وشدّد على ان "هناك اجماعاً فلسطينياً على أن لا تتمكن هذه الجماعة من تكرر سيناريو مخيم نهر البارد في عين الحلوة"، وأكد أن "لا ارض خصبة لهذه الجماعة في عين الحلوة".
وقال: لن نسكت بعد اليوم على اغتيال القادري، فتجب معالجة الوضع حتى لا يبقى الأمن داخل المخيم سائباً.
المقدح: وأكد قائد المقر العام لـ "حركة فتح" في لبنان اللواء منير المقدح في حديث صحافي أن "ما حصل في عين الحلوة يؤكد ان "العين على عين الحلوة"، وهناك من يريد جر المخيم الى اشتباكات فلسطينية - فلسطينية ونحن بدورنا في لجنة المتابعة، قررنا رفع الغطاء عن اي مخل يعبث بأمن المخيم، ونعمل على تحصين امن المخيم"، مشددا على أن "هناك وعيا والتزاما لدى جميع القيادات الفلسطينية في المخيم بان كل من تثبت ادانته وتورطه في اي جريمة هناك قرار بتسليمه للجنة المتابعة ثم للجييش اللبناني".
وأشار المقدح الى أن "التحقيقات بما جرى في المخيم مستمرة، وان لجنة المتابعة استدعت بعض الشهود للتحقيق معهم ولم تصل الى نتيجة حول هوية الشخص الذي أطلق النار على أشرف القادري"، مشدداً على ان "ما جرى أمر خطير وان هناك محاولة لضرب الامن والاستقرار داخل المخيم، وهذا ما لن نسمح به على الاطلاق".
اللينو: من جهته، اتهم قائد "الكفاح المسلح" في عين الحلوة محمود عبد الحميد عيسى الملقب "باللينو" في حديث متلفز "جند الشام" بالوقوف وراء عملية اغتيال القادري، مشيراً الى انه من الواضح ان هناك إصراراً على استهداف الكفاح المسلح والامن الوطني وزجهما في صراعات داخلية"، مطمئنا الى انه "لن يكون هناك اي عمل عسكري يؤذي المخيمات والجوار.