الشيخ أبو الدرداء عوض
الشيخ أبو الدرداء عوض (الذي يعتبر مختاراً لقيامه بتجهيز أوراق الحصول على المعاملات الرسمية في دوائر الدولة اللبنانية)، أشار الى أن الوضع الأمني في المخيم إجمالاً مستتب، ولكن هناك خروقات من جهات خارجية تعبث بأمن المخيم، ولكنها تفشل فشلاً ذريعاً، ربما بين الحين والآخر تحصل تفجيرات وقتل، ومشاكل ولكن سرعان ما تتلاشى هذه المشاكل، ربما لأن سكان المخيم تعودوا على هذه الأفعال، وأصبح لديهم إطلاع وحس أمني أن من يقوم بهذه الأعمال هو من خارج المخيم، وأشخاص من داخل المخيم تعطى لها أموال من جهات خارجية، ربما إقليمية أو على صعيد لبنان·
وأضاف: من يعبث بأمن المخيم هو جهة واحدة محددة معروفة للجميع، حتى لجنة المتابعة تعرفهم بأسمائهم، ولكن لا يستطيع المخيم أن يقوم بهجوم كاسح، ولو كان هناك دولة تقوم بهذا الهجوم فهذا شيء آخر، والحل بسيط، المسيئ علناً يجب أن يأخذ عقابه ولو كان ينتمي إلى أي جهة، لو كان هناك قوة رادعة تضرب بيد من حديد ما تجرأ أي إنسان بالإخلال بأمن المخيم، والسبب ربما في عدم تحقيق ذلك أن الناس في المخيم متداخلة مع بعضها البعض، وكذلك الكثافة السكانية، وأي عمل عسكري ستقوم به أي جهة يكون نتيجته خسائر هائلة، فيحاولون قدر المستطاع تجنب المواجهات·
وختم بالقول: نحن دائماً نطالب وبحكم وجودنا داخل المخيم وعلى أرض لبنانية، بالحقوق المدنية للشعب الفلسطيني ولكن الهدف الأسمى العودة إلى وطننا فلسطين، نحن شعب محروم ومستضعف، وخلال جولتكم في المخيم ترون أن أوضاع المواطنين في المخيم الإقتصادية والمعيشية سيئة جداً، هناك أشخاص لا يجدون قوت يومهم لولا المحسنين والخيرين، نطلب من الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية والخيرين أن ينظروا إلى هذا الشعب بنظرة أقل من عاطفية، ليروا المأساة التي نعيشها·