جمال الغربي - البناء - صيدا:
تنتظر القوى الفلسطينية في عين الحلوة ولبنان ان يحسم الجيش اللبناني مسألة توقيف أحد عناصر المقر العام لحركة حركة فتح (عبد.ع) في مخيم عين الحلوة المتهم باغتيال مرافق قائد الكفاح المسلح الفسطيني في لبنان العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" عامر فتسق بعد سيل الشائعات المتناقضة حول اعترافاته والتراجع عنها.
والمتهم الفلسطيني (عبد.ع) الموقوف منذ اربعة ايام لدى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في وزارة الدفاع في اليزرة كان قد اعترف امام لجنة تحقيق فلسطينية بالصوت والصورة انه اقدم على اغتيال فستق قبل ان يتم تسليمه الى مخابرات الجيش اللبناني في صيدا التي اجرت تحقيقا اوليا افيد فيه انه تراجع عن اعترافاته.
واكد "اللينو" انه بانتظار ما ستؤول اليه التحقيقات مع الموقوف الفلسطيني، من غير المستبعد ان الأيادي «الإسرائيلية» هي التي تقف وراء عمليات الاغتيال، وتسعى إلى استدراج المخيم إلى الفوضى والاقتتال الداخلي.
ودعت لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية الفلسطينية في لبنان التي عقدت اجتماعا طارئا كل القوى الوطنية والاسلامية وكل من هو حريص على قضية اللاجئين الفلسطينيين لبذل الجهود لإعادة الامور الى طبيعتها وتعرية كل الجهات المشبوهة التي تقف وراء اعمال الاغتيال وادانتها وعدم الانجرار وراءها منعا للفتنة والاقتتال الداخلي والعمل على التسليم الفوري للفاعلين وكل مخل بأمن المخيم والجوار للجهات القضائية اللبنانية المختصة، مطالبة جماهير شعبنا الصابر الصامد ان تكون العين الساهرة على امنها وامن الجوار في هذه الظروف الاستثنائية.
لقاءات سياسية
سياسيا، تواصلت اللقاءات والاتصالات اللبنانية ـ الفلسطينية لتحصين الوضع الامني في عين الحلوة، وأكد ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة ضرورة محاصرة اي توتير او اية احداث قد تحصل في المخيم أو في الجوار، معتبرا ان المخيم لا يزال في دائرة الاستهداف، ولا بد من تكاتف جميع الجهود الفلسطينية واللبنانية لوأد اي فتنة قد تطل برأسها هنا او هناك، داعيا الى الإسراع بتشكيل المرجعية الفلسطينية الموحدة التي تضبط الأمن في المخيمات وتتولى الحوار مع الحكومة اللبنانية وتقيم افضل العلاقات بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وأصاف خلال زيارته النائب بهية الحريري في مجدليون ان توقيف المشتبه به انجاز مهم ونحن بانتظار قرار القضاء اللبناني ولتأخذ العدالة مجراها.
وحول ما اثير عن دخول عناصر اسلامية متشددة الى مخيم عين الحلوة قال ليس لدي معلومات.. وليس كل ما يقوله الاعلام صحيحاً.
في هذا الوقت بحث المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود مع وفد من الحركة الاسلامية المجاهدة برئاسة الشيخ عبد الله الحلاق العلاقات اللبنانية ـ الفلسطينية وتطورات الأوضاع في مخيم عين الحلوة بشكل خاص.
ودعا المجتمعون كل القوى الاسلامية والوطنية في صيدا وعين الحلوة للعمل سويا لدرء كل الفتن وتحصين ساحتنا من كل اختراق قد يسعى اليه البعض مستغلاً الأوضاع والتطورات الاقليمية، لأن أمن صيدا والمخيم واستقرارهما هو مسؤولية جماعية الجميع مسؤول عنها.
بينما طالب رئيس تيار الفجر الحاج عبد الله الترياقي خلال استقباله وفدا من الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" القوى الحية الرافضة للمشروع الأميركي الانخراط بكل قوتها في مواجهته وعدم التهاون في معالجة كل الاشكاليات وتفكيك كل الفخاخ المنصوبة وفي مقدمها فخ الفتنة المذهبية وإشعال المخيمات الفلسطينية في الاحتراب الداخلي.