ذكرت تقارير صحفية أن رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري يسعى لشراء حي سكني يهودي أقيم على مساحة 115 دونما من أرض "جبل المكبر" في مدينة القدس ،مما ادى الى ممارسة متطرفون يهود ضغوط وتهديدات من أجل إفشال هذه الصفقة والحيلولة دون تمكين رجل أعمال فلسطيني من شراء هذا المشروع.
وذكرت صحيفة "الغد" الأردنية اليوم الخميس إن المصري يخوض مجددا معركة للفوز بصفقة الاستحواذ على مشروع إسكان حي "جبل المكبر" المتعثر بالديون،يضم حاليا كمرحلة أولى 91 شقة، وذلك بعد أن أعلن مؤخرا عن انسحاب رجل الأعمال الإسرائيلي رامي ليفي وشريكه الاسترالي من هذه الصفقة التي ما زالت تراوح مكانها منذ عامين.
وكشف المصري في تصريح للصحيفة "أنه يعتزم في حال فوزه بهذه الصفقة العمل على فصل البيوت التي تم بناؤها أصلا عن البيوت المعتزم إنشاؤها في المستقبل، وعرضها على الفلسطينيين من الطبقات ذات الدخل المتوسط والمرتفع، لافتا إلى أن محاولاته للاستحواذ على شركة "ديجيل" العام الماضي، قوبلت بمقاومة حادة من نشطاء اليمين الإسرائيلي المتطرف ومالكي البيوت في الحي.
وأشار المصري إلى أن محاولاته لشراء الحي السكني المذكور بدأت منذ عامين وذلك عندما تقدم بعرض لشراء الشركة الإسرائيلية المالكة للمشروع باسم شركة يملكها مسجلة في قبرص خشية أن تكشف هويته كمواطن فلسطيني "غير أن الأمر كشف".
وقال إن شركة "ديجيل" الإسرائيلية أخذت رخصة لإقامة 400 وحدة سكنية لم تتمكن سوى من بناء 91 وحدة حيث واجهت مشاكل مالية الأمر الذي لم يمكنها من مواصلة مشاريع بناء المساكن لليهود في الحي الاستيطاني.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت سابقا عن محاولات تهديد يقودها رجال أعمال إسرائيليون وحاخامات، لإفشال صفقة تجارية ستمكن المصري من الاستحواذ على مشروع إسكان في القدس الشرقية كما تعرضت شركة "ديجيل" التي تملك مشروع إسكان "نوف تسيون" في حي جبل المكبر بالقدس، لضغوط وتهديدات لردعها عن قبول عرض الشراء الأفضل الذي تقدم به المصري مقابل عرض قدمه رجل أعمال استرالي وشريكه ليفي.
يذكر أن المصري الذي يحمل الجنسية الأمريكية يمتلك عددا من المشاريع الاستثمارية الكبرى من بينها مشروع مدينة روابي الفلسطينية الذى ينفذه بالشراكة مع شركة قطرية حاليا بكلفة تقدر بنحو 850 مليون دولار