يسود الهدوء الحذر مخيم عين الحلوة في اعقاب ما شهده من عمليات توتر تخللها اطلاق نار وظهور مسلح وسيطر التوتر اليوم على ارجاء المخيم تحسبا لعودة التوتر.
وكان تجاوز مخيم عين الحلوة مساء أمس قطوعاً أمنياً بعد الإشكال الفردي الذي تخلله اطلاق نار على دفعتين من قبل عنصرين من حركة "فتح" باتجاه أحد الكوادر والعناصر من الحركة ذاتها. فقرابة الثالثة من بعد الظهر أطلق أحد عناصر حركة "فتح" في "قوات القسطل" خالد مشعور، النار من مسدس حربي كان بحوزته، باتجاه العنصر في الحركة ذاتها محمود أبو النعاج، أثناء مروره بالقرب من جبل الحليب في الشارع الفوقاني للجهة الجنوبية الشرقية للمخيم.
وتمكن محمود من الاستيلاء على مسدس خالد، وتلاه استنفار مسلح واطلاق نار، جرى تطويقه على الفور، حيث زار قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، عائلة أبو النعاج، التي سلمته مسدس خالد، الذي استخدمه باطلاق النار منه باتجاه ابنها "محمود".
وبعيد الخامسة والنصف مساء، أطلق العنصر أيضاً في "قوات القسطل" في حركة "فتح" "أبو فرح" النار من مسدس حربي كان بحوزته باتجاه الكادر في الحركة علي أبو النعاج "زوج شقيقة قائد المقر العام في حركة "فتح" اللواء منير المقدح ووالد محمود"، أثناء مروره بالقرب من "مستشفى النداء الإنساني" في المنطقة ذاتها، فأصابته رصاصتان "شطف"، واحدة باتجاه صدرة والثانية باتجاه بطنة". وأعقب ذلك اطلاق نار واستنفار كيثف في المنطقة، شارك فيه مناصرو الفريقين، بما في ذلك لقوى من خارج حركة "فتح" وبينهم مقنعين.
وعلى الفور تحرك عدد من الغيورين على أمن المخيم، وأجروا اتصالات شملت قيادات فتحاوية، وفي مقدمها اللواء منير المقدح وقائد "الكفاح المسلح الفلسطيني" العميد محمود عيسى "اللينو" لسحب المسلحين.
وعلم أن حركة "فتح" أوقفت "أبو فرح" ومشعور، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهما لتجنيب المخيم من فتنة وتوتير، وخصوصاً أن حالة من القلق والحذر سادت المخيم، ما دفع ببعض العائلات المقيمة في منطقة جبل الحليب الى مغادرة منازلها.