اشاد اسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال بقافلة شد الرحال إلى القدس ورحب
بهم وبكل متضامن يأتي لفلسطين لنصرة أهلها ودعمهم، لا سيما وأن المتضامنين
في القافلة أتوا إلى غزة من 14 دولة عربية وإسلامية.
وقال هنية خلال خطبة الجمعة بالمسجد الغربي بالشاطئ :"إن وصول القافلة
لغزة هو جهد مبارك من القائمين عليها والتي تأتي ثمرة للمؤتمر الذي عقد في
تركيا في وقت لاحق والذي كان من مقرراته إعادة الوهج للقضية الفلسطينية
وتنظيم زيارات تضامنية لغزة وتسير مسيرات في ذكرى النكبة".
واوضح هنية ان المؤتمر اوصى على إحياء القضية الفلسطينية في نفوس أبناء
الأمة العربية والإسلامية والعمل على تحرير القدس والأقصى، محيياً الوعي
العربي والإسلامي الذي اختار غزة لتكون البوابة نحو القدس والأقصى كونها
أقرب أرض فلسطينية محررة على القدس رغم أنها محاصرة.
وأوضح أن زيارة الوفود التي تريد شد الرحال إلى غزة تعد وفاء للقدس وعدم
التطبيع مع الاحتلال كما وقع بعض الذين اجتهدوا اجتهاداً خاطئا بزيارة
القدس أو الإفتاء بمشروعية زيارة القدس وهي تحت الاحتلال إرضاءً لمن يريد
التفاوض مع الاحتلال بشأن القدس.
واعتبر هنية على أن اختيار غزة ممراً نحو القدس تأتي تأكيدا على أن غزة
ستكون أقصر الطرق للقدس وذلك بقدرة شعبها على الصمود والمقاومة ومواجهة
التحديات، موضحاً أن رسالة القافلة لا تقف عند حدود غزة بل تصل إلى
المرابطين في المسجد الأقصى المبارك وأكناف بيت المقدس.
وثمن رئيس الوزراء المقال دور وجهود الائتلاف العالمي لشد الرحال نحو
القدس والأقصى، لا سيما فيما يخص مواجهة ما يمارسه الاحتلال من تزييف
للحقائق وطمس للهوية الإسلامية للقدس، ما يعكس زيادة الوعي لدى الأمة
واستعادة دورها في قضيتها المركزية وهي قضية فلسطين بعد تغييب لسنوات.
ودعا إلى تكاتف الجهود ومواصلة الدعم والنصرة للشعب الفلسطيني، مؤكداً على
أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه وثوابته وميراث الأمة.
وأوضح أنه عقب الانتخابات الرئاسية بمصر سيكون أمامها مهام عظيمة ، وذلك
على الصعيدين الداخلي من حيث ترتيب البيت الداخلي، وخارجياً من خلال
الاهتمام بقضايا الأمة لا سيما قضية فلسطين، وإعادة بناء الأمة.
من جهته أكد رئيس القافلة حسن عثمان رزق أن الشعوب العربية كلها مع الشعب
الفلسطيني وأنها لن تمل أو تكل من دعم ونصرة فلسطين، موضحاً أنه ستستمر
قدوم القوافل لغزة نصرة للقدس والشعب الفلسطيني.