صيدا تي في:
لم يستبعد الشيخ جمال خطاب أمير الحركة الإسلامية المجاهدة عبث أيد صهيونية بأمن المخيم ، و ذلك في حوار أجرته صيدا تي في وشبكة الترتيب العربي الإخبارية معه في مكتبه الكائن بجامع النور في المخيم فجرى معه الحوار التالي:
ما هو تقييمكم للوضع الأمني في مخيم عين الحلوة بعد الأحداث الأمنية الأخيرة ؟
للأسف الوضع الأمني في عين الحلوة يعاني من عدم الاستقرار. نعيشه منذ فترة طويلة،و فترات الهدوء داخل المخيم كانت قصيرة بعض الشيء،و لكن نسعى دائماً لتثبيت الأمن و الإستقرار في المخيم و جعله هو الأصل في الوضع الأمني للمخيم . و لكن وضعنا الآن يعاني من حالة من الفوضى الأمنية التي تظهر عند أي خرق أمني،و هذا شيء مؤسف جداً .
هل تعتقدون بوجود أياد صهيونية خلف الأحداث الأمنية الأخيرة التي عصفت بمخيم عين الحلوة ؟
لنا تجارب في هذا المخيم كشفت عبث الأيادي الصهيونية، و منها ثلاثة حوادث تؤكد فيها تدخل الكيان الصهيوني لزعزعة أمن و استقرار مخيم عين الحلوة، و منها ما حصل عند اغتيال المسؤول في حزب الله غالب عوالي،حيث تم توزيع بيان يظهر تبني جند الشام في عملية الاغتيال،و لكن ظهر بعد ذلك أن العدو الصهيوني كان وراء عملية الاغتيال،و كذلك عملية اغتيال أبو محمد المصري في عين الحلوة،حيث نزل بيان يؤكد مسؤولية الكفاح المسلح الفلسطيني في عملية الاغتيال، و ثبت بعد ذلك مسؤولية العدو الصهيوني .كذلك عند وضع عبوة بالقرب من مسجد النور، فقد اتهم بها العديد من الأطراف داخل المخيم،وكذلك ثبت بعد اعتقال أحدالعملاء للكيان الصهيوني مسؤوليته عنها،حيث أنه هو من كان قد وضعها أمام المسجد . و هناك العديد من الحالات الأخرى التي ثبت فيها أن الكيان الصهيوني له أياد تحاول دائماً العبث بأمن مخيم عين الحلوة .
استطاعت القوى الوطنية و الإسلامية ضبط النفس بعد عمليات الاغتيال التي جرت مؤخراً داخل المخيم، فهل تعتقدون تكرار محاولات لهز الوضع الأمني في المخيم ؟
للأسف الوضع الأمني في المخيم هش و قابل للخرق،لأن صفة الانضباط إلى حد كبير مفقودة، فعند سماع أي خبر تجري الناس و يستنفر البعض بسبب لاشيء،و بسبب هذا فالحالة النفسية لأهالي المخيم سيئة، وهي في توتر دائم باستمرار،و السبب هو ردات الفعل التي تحصل في كل مرة تتكرر،و يكون هناك اطلاق عشوائي للنار على الناس و على المحال التجارية .لذلك فالجهات المسؤولة داخل المخيم يجب أن تأخذ على عاتقها الضبط من خلال ضبط العناصر و عدم التسرع في الاتهامات، فالحادث الأخير كشف أن هذا ما يجب أن نفعله هو عدم المبادرة لإطلاق النار الفوري،فمثلاً العملية الأخيرة سببت ثلاثة جرحى لكن ما أعقباها من اطلاق نار سبب خمسة عشر جريحاً ، و من هذا يتضح لنا أن الخسائر من خلال ردات الفعل تكون أكبر .
هناك معلومات صحفية تؤكد بأنه هناك مخطط لتحويل عين الحلوة لنهر بارد جديد فما هو موقفكم من هذه الآراء ؟
أعتقد بأن الوضع مختلف بين نهر البارد و عين الحلوة ،ففي نهر البارد كانت الإشكالية من ناس ليسوا من أهل المخيم وهم من محيط المخيم، ولكن أغلب الحالات في المخيم هي اقتتال داخلي ،ولا يهم هذا الأمرمن هم من خارج المخيم كثيراً الا بقدر ما يتضررون منه،و لكن من يتأذى من هذا هو نحن، و تكرار هذه الأعمال في المستقبل قد يعطي مبرراً لمن يريدون شراً بقضية فلسطين للعمل على تهجير اللاجئين الفلسطينيين خاصة في مخيم عين الحلوة.فيتم تصوير المخيم بأنه مركز للإرهاب العالمي،و للأساف الإعلام دائماً يلعب دوراً سلبياً حول أي اقتتال داخلي،يروجه و يمارس الكذب في الكثير من الأحيان خاصة في المعلومات التي تقول :بإن هناك غرباء في عين الحلوة،و هناك تنظيم قاعدة و كتائب عبدالله عزام ، و لكن أستبعد جداً حدوث أي خرق أمني ما بين عين الحلوة و المحيط .
كيف يمكن تحصين أمن مخيم عين الحلوة ؟
أن يتحمل المسؤول مسؤوليته بتطويق أي حدث أمني دون أن تطلق أي طلقة،و ترك القضية للتحقيق ثم إصدار النتائج ،لذلك يجب ضبط العناصر،و منعهم من إطلاق النار العشوائي دون أوامر كفيلة بتحصين المخيم لقطع الطريق على أي طرف خارجي . فهذه مسؤولية كل مسؤول لضبط عناصره.