السفير:
انشغلت القيادات السياسية والأمنية في صيدا بمعالجة تداعيات الأحداث في مخيم عين الحلوة على ضوء الاتهامات التي وجهت لأحد العناصر التابعين لقيادة المقر العام في "فتح"، الذي يشرف عليه منير المقدح بارتكاب عملية الاغتيال، التي أدت إلى مقتل أحد مرافقي قائد الكفاح المسلح "اللينو" في المخيم ويدعى عامر فستق. وتؤكد الجهات اللبنانية المعنية بالتحقيق مع المتهم ع. غ.، الذي تم تسليمة للجيش اللبناني قبل أيام بتهمة اغتيال فستق، أن "التحقيق لم ينته بعد، ولم يثبت تورط ع. غ. وأن ذلك لا يعني أن التحقيق قد انتهى، فهو ما زال في بدايته".
مصدر فلسطيني أكد لـ"السفير" أن "الاتهامات كانت كفيلة بإشعال نار القتال والصراع في المخيم بين فتح وفتح، بعدما شهد حركة استنفارات متبادلة فتحاوية، إضافة إلى حصول أكثر من شجار وتضارب بالأيدي بين أنصار اللينو والمقدح"، لافتاً إلى أن "تدخل القيادات الأمنية في لبنان، والجهود التي بذلها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ومسؤول مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور، إضافة إلى دور الفعاليات والقوى السياسية الصيداوية، وصولاً إلى الاتصالات التي أجرتها قيادة اللجنة المركزية لفتح حال دون الانفجار الكبير".
الى ذلك أكد سفير فلسطين في لبنان الدكتور عبد الله عبد الله على "ضرورة نزع فتيل أي توتر في مخيم عين الحلوة وحفظ الأمان والاستقرار فيه وفي جواره، لأن الأمن مشترك والمسؤولية واحدة"، مشدداً على أن "أي جهد فلسطيني يبذل لا بد أن يصب في احترام سيادة لبنان والحفاظ على الأمن والاستقرار فيه". كما قام وفد من "حماس" برئاسة علي بركة بجولة على القوى والفصائل الفلسطينية الإسلامية والوطنية في مخيم عين الحلوة وعلى فعاليات مدينة صيدا لـ"ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني ومعالجة الأوضاع في مخيم عين الحلوة في أعقاب الأحداث الأخيرة". وأكد بركة على "ضرورة محاصرة أي توتر قد يحصل في المخيم والجوار"، معتبراً أن "المخيم لا يزال في دائرة الاستهداف". ووصف توقيف مشتبه به في أحداث عين الحلوة الأخيرة بـ"الإنجاز المهم"، وقال: "نحن بانتظار قرار القضاء اللبناني ولتأخذ العدالة مجراها". ونفى بركة علمه بما أثير عن "دخول عناصر اسلامية متشددة". وكان موفد من "الحركة الإسلامية المجاهدة" في المخيم عبد الله الحلاق قد زار صيدا، والتقى فعالياتها حيث جرى البحث بتطورات الأوضاع في مخيم عين الحلوة لجهة دور كل القوى الإسلامية والوطنية في صيدا ومخيم عين الحلوة للعمل لدرء الفتنة.